خفر السواحل الموريتاني يحبط محاولة هجرة ويقدم المساعدة لعشرات النساء والأطفال
خفر السواحل الموريتاني يحبط محاولة هجرة ويقدم المساعدة لعشرات النساء والأطفال
أعلن خفر السواحل الموريتاني إنقاذ 227 مهاجراً غير نظامي كانوا على متن قارب قادم من غامبيا، بعد رحلة بحرية شاقة قاربت أحد عشر يوماً، انتهت بالعثور عليهم قبالة سواحل مدينة نواذيبو شمال غربي البلاد، وذكر الخفر في بيان السبت أن المهاجرين، وفيهم نساء وأطفال، كانوا في وضع صحي متدهور نتيجة الجوع والعطش والإرهاق.
عملية إنقاذ معقدة
وقال البيان إن دورية تابعة لخفر السواحل تمكنت من اعتراض القارب وإنقاذ جميع ركابه تقريباً بعد رحلة وصفها بـ"المأساوية"، وأوضح أن القارب كان يحمل مهاجرين من عدة دول إفريقية، بينهم 135 من غامبيا و73 من غينيا، في حين توزعت بقية الجنسيات بين السنغال وغينيا بيساو وفق وكالة أنباء الأناضول.
وأشار خفر السواحل إلى أن المهاجرين تلقوا فور وصولهم إلى ميناء نواذيبو مساعدات إنسانية شملت الأدوية والمواد الغذائية، كما تم تسجيل وفاة مهاجر سنغالي توفي بعد نقله إلى المستشفى بفترة قصيرة نتيجة تدهور حالته الصحية.
تصاعد الهجرة عبر السواحل الموريتانية
تُعد شواطئ نواكشوط ونواذيبو خلال السنوات الأخيرة نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين الأفارقة الساعين إلى الوصول إلى أوروبا، في ظل ضغوط اقتصادية ونزاعات مسلحة تدفع الكثيرين إلى المخاطرة بعبور الأطلسي، وكثف خفر السواحل الموريتاني دورياته في الأشهر الماضية، ما مكن من توقيف العديد من القوارب التي تحاول عبور المياه الإقليمية نحو جزر الكناري الإسبانية.
شهد مسار الهجرة عبر الأطلسي نحو جزر الكناري ارتفاعاً كبيراً منذ عام 2020، مع تحول غرب إفريقيا إلى نقطة تجمّع رئيسية للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، ويُعد هذا الطريق أحد أخطر مسارات الهجرة نظراً لطول الرحلة ووعورة البحر، إذ تستمر الرحلة عادة لأكثر من أسبوع وقد تمتد لأسبوعين أو أكثر بحسب حالة القارب والطقس، وتفيد تقارير دولية بأن مئات المهاجرين لقوا حتفهم خلال الأعوام الماضية نتيجة الغرق أو الضياع في عرض البحر، في حين تتزايد عمليات الاعتراض والإنقاذ من جانب موريتانيا والسنغال والمغرب في محاولة للحد من هذه الظاهرة.











